جامعة أحمد دراية - أدرار
الجامعة الإفريقية سابقا

في تصريحها لقناة الجامعة د.آمنة بلعلا من جامعة تيزي وزو راوية الصحراء تؤكد أن الجزائر والعرب بإمكانهم أن ينتجوا نموذجهم الروائي

 

عبرت ضيفة الملتقى الدولي الثاني حول الصحراء في السرديات الجزائرية المنعقد بجامعة أدرار يومي 24 و25 جانفي 2024، الدكتورة آمنة بلعلا، عن تشرفها بوجودها في هذه الجامعة المضيافة، كعضوا من أعضاء الثلة الكبيرة من الباحثين والأساتذة الأفاضل الحاضرين لتطارح مسألة مهمة جدا وهي سرد الصحراء..

كما أضافت خلال حديثها لقناة الجامعة” سعدت كثيرا وأنا أقدم المحاضرة الافتتاحية التي كانت حول أن تكون هناك رواية صحراوية بمواصفات معينة تضاهي الرواية الغربية”.. وفي ذلك عرضت الدكتورة مجموعة من الفرضيات التي يمكن من خلالها أن تتحدث عن سرد صحراوي لا يرتبط بموضوع الصحراء فقط كموضوع في الرواية مثلما وجدناه حسب المتحدثة في سنوات خلت ، وإنما مرتبط بهذه العلاقة الحميمية بين الكاتب وصحراءه، وهذا ما بصرت به عندما قرأت مجموعة الروايات التي كتبت في الصحراء ومن قبل أبناء الصحراء الذين يأسسون لسرد مغاير من حيث البنية والجمالية وكذا من حيث الطريقة والاستيراتيجية التي يعتمدها الروائي في كتابة رواية صحراوية.

كما أشارت أنها عرضت لهذه النماذج من خلال نموذج الروائي عبد الله كروم، والروائي الزيواني حيث لمحت فيهما أن الصحراء بالنسبة إليهما هي حادثة ثقافية بالدرجة الأولى، وهي سرد مقاوم، هو اعتماد على الثقافة الحية الشعبية التي هي ثقافة ثرية ومتنوعة من عادات وتقاليد ولغة والأهم في هذا الأخير هو الشي المرتبط باللغة مثل الإنسان ووجوده وكذلك بالطقوس التي يمارسها.

كما حصرت آمنة لعلا مجموعة من التقنيات التي يمكننا من خلالها حسب ما أكدته أن نتحدث عن سرد صحراوي أو ننظر إلى رواية صحراوية تقف في مواجهة الرواية العالمية التي تقوم على العولمة وعلى الامبيرالية وفرض بعض الإملاءات والشروط على الكتاب ليكتبوا بطريقة معينة ومن بينها الطريقة ما بعد الحداثية التي تخفي المعنى والثقافة والهوية ولذلك تضيف أعتقد أن رواية الصحراء تأتي اليوم لكي تؤكد بأن الجزائر والعرب بإمكانهم أن ينتجوا نموذجهم الروائي الذي يضاهي النموذج الغربي العالمي.

إعداد/إيمان بوحوية

مقالات ذات صلة ...