جامعة أحمد دراية - أدرار
الجامعة الإفريقية سابقا

من الذاكرة…..بورتري حول أول مدير لجامعة احمد دراية

نواة جامعة ادرار الأولى  السيد محمد بودواية من مواليد 1951 بلدية قصر قدور دائرة  تينركوك  ولاية ادرار.

 

بدأ دراسته لكتاب الله في المدارس القرأنية بمسقط رأسه في  ظل محدودية المدارس النظامية خلال الفترة الاستعمارية ،وبعد إنتقال والده إلى وسط المدينة..تيميمون التي كانت تحوي  على مدرسة واحدة للبنات وأخرى للذكور  فقط مثلما كان الشأن  في ولاية أدرار،  زوال دراسته في المدرسة النظامية  الإبتدائية،  والمتوسطة الوحيدة آنذاك حيث تحصل على شهادة التعليم العام.
إنتقل  بعدها السيد محمد بودواية إلى ثانوية ابن باديس  بعاصمة الولاية و التي كانت تعنى بتدريس التلاميذ في  كل مراحل التعليم،  الإبتدائي  و المتوسط والمرحلة الثانوية، والتي  كانت  تظم قسمين، الأولى ثانوي والثانية ثانوي.. وهي أولى مدرسة داخلية  أسست على مستوى ولاية  أدرار .
في سنة 1968 إنتقل إلى مدرسة” بولفالون”  بولاية  بشار   و التي كانت تستقبل الطلبة من مختلف الولايات الجنوبية على غرار  ولاية،بشار، تندوف، غرداية   تامنراست،وولاية أدرار، المدرسة كانت تحتوي على قسم أدبي و قسميين  علميين، و قسم واحد فقط للرياضيات لطلبة السنة  الثالثة ثانوي . تعتمد اللغة  الفرنسية في التدريس،  باستثناء مادة اللغة العربية …تحصل  بودواية على شهادة  البكالوريا ،و سجل بعدها  بجامعة السانيا بوهران،حيث تخرج منها  متحصلا على شهادة اليسانس في الحقوق.
بعد سنتين من الخدمة العسكرية  وتعينه قائدا عاما للناحية العسكرية السادسة في عين مقل بتمنراست …
تحصل على أول توظيف له بمركز التكوين الإداري، بولاية أدرار   سنة  1977 . رفقة زميله الأستاذ عبد الله طواهرية الذي ساعده فيما بعد في تسيير وإدارة المعهد العالي للشريعة…
 و تخرج على يديهما العديد من الإطارات و  كتاب الظبط الذين  تم توظيفهم على مستوى المجالس القظائية و المحاكم المحلية بالولاية مع  مجموعة من  الملحقين الإداريين، و أعوان الإدارة، و أعوان المكاتب….
لظروف عدة تم استدعائه لإدارة مؤسسة وطنية  DNS  سابقا.. كمدير للموظفين  دون ان يقطع علاقته بالتدريس الإداري  والقانوني الدي كان القلب النابض له حسب شهادة زميله السيد عبد الله طواهرية  .
في سنة 1986 ظهرت   النواة الأولى  للمعهد العالي  للشريعة بأدرار…و طلب منه  إدارة المعهد رفقة السيد عبد الله طوهرية مكلفا  بالبيداغوجيا وشؤون الطلبة  إلى جانب السيد الطيب لحسن الذي تم تكليفه  بالميزانية  و سليمان شيخاوي، و آخرون…. أشرفو على إدارة وتسيير   المؤسسة كأسرة موحدة، وتفاني منقطع النظير في العمل …  بودواية ….وفي حديثه لموقع الجامعة اليوم  بمناسبة تكريمه  رفقة زملاءه القدامى قال ان المعهد آنذاك   كان يظم طلبة و5 طالبات فقط تخصص علوم إسلامية بالإضافة إلى طلبة من  دول مالي،النيجر ،التشاد،السودان و كوديفوار. مع ثلاثة طلبة من دولة  يوغسلافيا ……….   بعدها بدأ الحلم يكبر ومشروع الجامعة الإفريقية يتجسد خطوة بخطوة ،مع توظيف الكثير من الأساتذة من  أمثال الاستاذ المرحوم شوشان محمد  الطاهر سنة 1986_1987 و الاستاذ عيسى قرقب  سنة 1987_1988………….وغيرهم سنة  1990 طلب إعفاءه من رئاسة المعهد  ،ليخلفه الدكتور  المرحوم شوشان محمد الطاهر ..لكن مشروع الجامعة رؤى النور وتجسد على أرض الواقع سنة 2001
حصل السيد محمد بودواية على  التقاعد سنة2012 تاركا وراءه طلبة وأساتذة وإداريين يواصلون تأدية رسالتهم السامية في تحصيل العلم والمعرفة.. وطالبا من الجميع صون الامانة والعمل بإخلاص من أجل البناء المرصوص.
مدير الجامعة أ.د بن عمر محمد الأمين عبر عن سعادته بزيارة الرعيل الأول من المسؤولين والإداريين لجامعتهم كما قال ..بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 08 ماي 1945 و احياءا لليوم الوطني للذاكرة الوطنية، وصرح لموقع الجامعة بمناسبة تكريم أول مدير لجامعة أدرار  و زملاءه المخلصين بأن هذه المبادرة تاتي اعترافا بالجهود التي قدموها من أجل طلبة العلم ومن أجل أهل المنطقة العزيزة على قلوبنا ومن أجل الوطن ،وعرفنا بتضحياتهم واخلاصهم في وضع اللبنات الأولى للمؤسسة الجامعية التي أصبحت صرحا علميا مشرقا نفتخر به بين كبرى الجامعات الوطنية والدولية .
إعداد : حاجي يمينة .
مقالات ذات صلة ...