جامعة أحمد دراية - أدرار
الجامعة الإفريقية سابقا

بجامعة أحمد درايعية بأدرار، وزير المجاهدين وذوي الحقوق يشرف على إفتتاح الندوة الوطنية للتفجير النووي الاستعماري بحموديا رقان

تحت إشراف السيد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة والسيد والي ولاية ادرار العربي بهلول نظمت جامعة أحمد درايعية بمشاركة المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة نوفمبر 1954 ندوة وطنية بعنوان “التفجير النووي الاستعماري بحموديا رقان 13فيفري1960 في الذاكرة الوطنية”وهذا احياءا للذكرى 64 للتفجير النووي الأول برقان 13فيفري1960.

الندوة الوطنية المنظمة مساء اليوم 14 فيفري 2024 إحتضنت مراسيم افتتاحها قاعة المحاضرات بجامعة أحمد درايعية بحضور السيدة رئيسة الهلال الاحمر الجزائري حملاوي ابتسام وممثلي الشعب في المجالس البرلمانية بغرفتيه، مندوب وسيط الجمهورية وكذا أعضاء الهيئة التنفيذية والسلطة العسكرية و المدنية والثورية وكذالك المجاهدين وأبناء الشهداء، نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات إطارات الجامعة بالإضافة للأساتذة والطلبة وأسرة الإعلام.

مدير الجامعة أ.د بن عمرمحمد الأمين في كلمته خلال افتتاح هذه الندوة تقدم بشكره الجزيل للسيد وزير المجاهدين وذوي الحقوق والسيدة رئيسة الهلال الاحمر الجزائري والوفد المرافق لهما والسيد والي الولاية على اشرافهم لافتتاح اشغال هذه الندوة إحياءا للذكرى 64 للتفجيرات النووية الاستعمارية برقان ، مشيرا لما خلفته هذه التفجيرات النووية من تأثيرات خطيرة على الانسان والبيئة والمحيط والتي لازال السكان يدفعون ثمنها لحد الآن.موجها في ذات السياق ندائه للطلبة بضرورة الإهتمام بالذاكرة الوطنية باعتبارها نبراس ينير طريقهم ويذكرهم بماضيهم المجيد.

والي الولاية العربي بهلول أكد ان التفجيرات النووية برقان هي جريمة حرب كبرى اقترفتها السلطات الاستعمارية بالجنوب الجزائري وإبادة جماعية بمفهوم القانون الدولي. مضيفا ان الدولة الجزائريةوعلى راسها السيد رئيس الجمهورية عبد المحيد تبون أولت أهمية كبرى للتكفل بهذا الموضوع السيادي والذي اعتبر فعاليات هذا اليوم الا ثمرة من ثمار الجهود المبدولة .كما اشاد بمواكبة جامعة أدرار لكل الاحداث وخاصة الوطنية منها متوجها في ذات الوقت بخالص الشكر وخالص التقدير لرئيس الجامعة البروفيسور عمر بن عمر و إطارات الجامعة على تنظيم هذا الندوة التاريخية الهامة.

وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة يدعو من جامعة أدرار المختصين بمواصلة دراساتهم لتثمين تراثنا التاريخي والثقافي….
صرح وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة في كلمته التي ألقاها بقاعة المحاضرات الكبرى لجامعة أحمد درايعية، بمناسبة الندوة الوطنية لذكرى تفجيرات حمودية رقان، بفخره واعتزازه وهو يلتقي مع هذا الجمهور الكريم في ولاية أدرار بوابة الجزائر على افريقيا، أرض الجهاد والاستشهاد، موطن العلم والعلماء.
هذه الربوع الشاهدة على عراقة تاريخنا وأصالة تراثنا الزاخرة بمقوماتها التنموية والاقتصادية وقدراتها البشرية والاجتماعية ومؤهلاتها الثقافية والسياحية.
يضيف مسؤول قطاع المجاهدين نلتقي فيها بين أهلنا ومشائخنا في هذا الصرح العلمي جامعة أدرار التي تتوشح بحمل اسم المجاهد الرمز أحمد درايعية.
مشيرا إلى أن هذه الندوة الوطنية التاريخية التخليدية حول التفجيرات النووية الاستعمارية بحمودية رقان 13 فيفري 1960 في الذاكرة الوطنية جاءت لنتدارس من منطلقات علمية تاريخية هذا الموضوع والبحث في مضامين مواقع الظل فيه لأكثر دقة وإحاطة .
مضيفا السيد الوزير بأن التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية هي جريمة من أكبر جرائم الاستعمار وأبشعها والتي ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ على غرار كل الجرائم النكراء التي تأبى النسيان.
كما أكد السيد العيد ربيقة على اجتهاد الوزارة في الدفاع عن ذاكرة الأمة وتاريخها بالتنسيق مع كل الهيئات والمؤسسات المختصة والمنظمات وجمعيات المجتمع المدني وكذا كل المؤرخين والباحثين وكل المخلصين في هذا البلد.
ومن هذه المنطلقات النبيلة يقول وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن قطاعه الوزاري يعمل على إحياء كل المناسبات الوطنية التاريخية ورصد ذكريات رموز الأمة ومحطاتها بعقد الملتقيات والندوات والأيام الدراسية والعمل على نشر الكتب وإنجاز الأعمال الإبداعية السمعية البصرية والمعالم التخليدية.
إذ ليس من السهل حسب السيد الوزير مواجهة الزخم الموجود من الأفكار والمؤلفات حول تاريخنا عامة أو محاولة الاستلاء والسطو عليه إلا ببديل علمي موضوعي مؤسس على حجج ودلائل ومرتكز على مناهج عصرية ومقدما بوسائل متطورة.
نحن نخلد هذه الذكرى التي تبعث في الأفئدة مكامن الحزن والأسى فإننا ننحني أمام أرواح الضحايا والمصابين .
كما دعا مسؤول القطاع المختصين للمثابرة في ميدان البحث العلمي التاريخي باعتماد مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة مظاهر هذه الكارثة البيئية والإنسانية كما أهيب بالباحثين والمؤرخين أن يواصلوا دراساتهم لثمين تراثنا التاريخي والثقافي المتعلق بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير المباركة وأيضا صيانة إنجازات شهدائنا الأبرار ومجاهدينا الأبطال.
وستظل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في إطار برنامجها العلمي التاريخي لتجسيد مخطط عمل الحكومة تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون دعامة بكل الجهود النبيلة من أبحاث ودراسات تاريخية وفي هذا الشأن أعلن عن تنظيم قطاعنا الوزاري لملتقى وطنيا حول الذاكرة وإشكالية كتابة التاريخ الوطني الذي يشهد مشاركته كل مخابر البحث التاريخية المتخصصة على المستوى الوطني وما يفوق 100 أستاذ من مختلف المؤسسات الجامعية.
وفي الأخير جدد السيد الوزير تحية لساكنة ولاية أدرار على حسن الضيافة وكرمهم كما قدم جزيل الشكر لكل المسؤوليين المحليين على رأسهم السيد والي الولاية الذين أتاحوا كل السبل لإحياء هذه المناسبة كما نوه في ذات السياق بكل المجهودات التي بدلت من طرف إطارات جامعة ادرار بالتنسيق من أجل تنظيم هذه الندوة التاريخية.

مقالات ذات صلة ...