جامعة أحمد دراية - أدرار
الجامعة الإفريقية سابقا

البروفيسور محمد الأمين بن عمر رئيس جامعة أدرار في تصريحه لموقع الجامعة مع انفتاح الاقتصاد الوطني على السوق الافريقية الواعدة نعمل على إشراك الجامعة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية

على ضوء الملتقى الوطني الموسوم بتقييم تجارة المقايضة الحدودية الجزائرية ودول الساحل الإفريقي وآفاقها: نحو تنمية إفريقية مستدامة أكد رئيس الجامعة في كلمته بالمناسبة، أن التجارة الخارجية هي بمثابة المرآة التي تعكس طبيعة الهيكل الإنتاجي لأية دولة، فبواسطة الصادرات تستفيد الدول من مكاسب ومزايا التخصص الدولي، وعن طريق الواردات تستطيع الدول الحصول على ما تحتاج إليه من سلع وخدمات من الدول الشريكة، إذ تشكل هذه الأخيرة إحدى الأدوات الهامة للتنمية.

مضيفا في نفس السياق أن تجارة المقايضة تعتبر شكل من أشكال التجارة الخارجية، تلقى رواجا بين دول العالم، لأهميتها بينهم ، إذ أنها تساهم في تقارب البلدان تجاريا واقتصاديا، كما أنها آلية لتحقيق تنمية مستدامة في ظل ترتيبات منطقة التجارة للقارة الإفريقية.
مشيرا إلى أن تجارة المقايضة الحدودية تتيح فرصة للقائمين على المشتريات في مختلف الدول دفع ثمن ما يحتاجون إليه من خلال تقديم سلع أو خدمات بالمقابل، الأمر الذي يتيح لهم المحافظة على السيولة النقدية لتغطية النقاقات المهمة الأخرى، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية، وعليه من تم تخفيض الطلب على العملات الأجنبية، لاسيما وان تجارة المقايضة الحدودية تعتمد على تبادل السلع دون الحاجة إلى السيولة النقدية.
وفي هذا الإطار صرح رئيس الجامعة أن انعقاد هذا الملتقى الوطني جاء في ظل الاهتمام المتزايد للسلطات العليا الجزائرية بانفتاح الاقتصاد الوطني على السوق الافريقية الواعدة في سياق الدخول في اتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية بحجم 1.3 مليار مستهلك، للنهوض بالقطاع الاقتصادي خارج قطاع المحروقات وتنويع الصادرات الوطنية.
منوها ا.د محمد الامين بعمل ودور جامعة أدرار الأساسي، من خلال انفتاحها على المحيط السوسيو اقتصادي وفقا لتوجيهات الوزارة الوصية وتنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية.
متوجها بجزيل الشكر للسيد والي الولاية العربي بهلول، على مشاركته وحضوره الدائم والقوي في مثل هكذا لقاءات ومنابر علمية، تهدف إلى إشراك الجامعة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما قدم رئيس الجامعة الشكر والامتنان للسيد المدير المركزي لتنظيم الأسواق والنشاطات التجارية والمهن المقننة ممثلا عن وزير التجارة وترقية الصادرات.
كما ثمن بالمناسبة  ا.د بن عمر جهود المشرفين على تنظيم هذا الملتقى مقدما لهم كل الشكر ، ممثلين في اللجان المنظمة مخبر التكامل الاقتصادي الجزائري الافريقي، والجمعية الوطنية أضواء رايس، والاتحاد الوطني للتجار الجزائريين وكذا غرفة التجارة والصناعة توات أدرار، وكل الباحثين والأساتذة المشاركين ، بالإضافة إلى المؤسسات الخاصة، من تجار المقايضة ووكلاء العبور والمؤسسات العمومية ذات العلاقة .
مقالات ذات صلة ...