محاور البحث الوطني ذات الاولوية و مشروع المؤسسة معيار هام لإعتماد مشاريع التكوين في الدكتوراه

    بمناسبة أفتتاح السنة الجامعية2022/2023 حظي موقع جامعة ادرار بلقاء صحفي مع نائب المدير للبحث العلمي ولتكوين في الطور الثالث البروفيسور عبدالقادر غيتاوي .

في البداية السيد البروفيسور ما الوضعية الحالية لملف الدكتوراه بجامعتنا ؟

ج: تضمن جامعة ادرار التكوين في الدكتوراه بنظاميها الكلاسيكي (دكتوراه علوم) منذ 2010 والطور الثالث (نظام ل.م.د) منذ سنة 2013، وفي الوقت الراهن يبلغ عدد الطلبة المسجلين في النظامين حوالي 450 طالب من بينهم ثلاثة طلبة أجانب.

ويبلغ عدد الشعب المؤهلة المفتوحة حاليا 15 شعبة في مختلف الميادين الإنسانية والتكنولوجية، أما عدد التخصصات فيبلغ حوالي 70 تخصص في مختلف هذه الشعب. وتحاول الجامعة فتح التكوين في الدكتوراه في مختلف الشعب التي تتوفر على الشروط القانونية للفتح وخاصة وجود تكوين في التدرج وتوفر التأطير الكافي ووجود مخابر بحث في هذه الشعب داخل الجامعة أو في إطار اتفاقيات مع جامعات جزائرية أخرى. ففي السن الجامعية الماضية 2021-2022 تم ولأول مرة تأهيل دكتوراه في شعبة العلوم البيولوجية وأخرى في شعبة العلوم الفلاحية وهذا مراعاة لطبيعة المنطقة، هذا وتحاول الجامعة بكل ما أوتيت من إمكانيات فتح التكوين في الدكتوراه في مختلف الشعب العلمية وخاصة تلك التي لها علاقة بمشروع المؤسسة وتدخل ضمن محاور البحث الوطني ذات الأولوية وسياسة الدولة.

وبخصوص وتيرة التكوين في الدكتوراه فيها عادية جدا حيث تتم المناقشة في المدة الزمنية المقررة مع استغلال في بعض الحالات حق التمديد المقدر بسنتين في كل نظام، وقد بلغ عدد الطلبة المناقشين السنة الجامعية 2021-2022 حوالي 19 طالب دكتوراه وهذه نسبة عالية تعكس مجهودات فرق التكوين في الدكتوراه.

  ما هي مستجدات  ملف التكوين في الدكتوراه خلال  السنة الجامعية ؟

ج : لقد افرزت النصوص القانونية و التنظيمية الواردة السنة الماضية وهذه السنة مجموعة من التغييرات في نظام التكوين في الدكتوراه يتماشى وسياسة الدولة في جعل البحث العلمي يوجه للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويخدم القطاعات ذات الأولية والمجتمع بصفة العامة (سياسة البحث الموجه).

وفي هذا الإطار فإن فتح التكوين في الدكتوراه ارتبط ولأول مرة ومنذ السنة الجامعية 2021-2022 بمشاريع البحث سواء مشاريع التكويني الجامعي (PRFU)، أو مشاريع البحث الوطنية (PNR)، أو مشاريع بحث دولية في إطار التعاون، أو مشاريع المؤسسة. بحيث لا يمكن التقدم باقتراح تأهيل مشروع دكتوراه دون وجود مشروع بحث معتمد من التي سبقت الإشارة اليها، علما ان هذه المشاريع تفتح وفق شروط تنظيمية من أهمها أن تكون مقدمة في إطار محاور البحث الوطني ذات الأولية وأن تكون كذلك في إطار مشروع المؤسسة، مع التذكير أن جامعة ادرار صادقت على مشروعها شهر مارس 2022.

والمستجد الثاني بداية من هذه السنة  الجامعية 2022-2023 هو توحيد نظام التكوين في الدكتوراه بعد دمج النظامين في نظام واحد، وإلغاء نظام التكوين في الدكتوراه علوم، حيث يفرض هذا الدمج على الطلبة حاملي شهادة الماجستير الراغبين في الحصول على الدكتوراه الاندماج  مباشرة و دون مسابقة في التكوين في الدكتوراه وفق النظام الجديد (التكوين لمدة ثلاثة سنوات).

ماهي آفاق التكوين في الدكتوراه بجامعة ادرار للسنة الجامعية 2022-2023.؟

ج : في إطار سعي الجامعة لفتح التكوين في مختلف شعب الدكتوراه الممكنة فإنها فسحت المجال للأساتذة الباحثين الترشح في فتح مشاريع بحث بمختلف أنواعها، حيث ترشح من الجامعة 46 مشروع بحث تكويني جامعي اعتمد منها 33 مشروع بحث وهي أعلى نسبة منذ اعتماد هذا التوع من المشاريع سنة 2018. وقد منحت هذه المشاريع الفرصة لطلب فتح الدكتوراه في 16 شعبة تكوين ممكنة من بينها 7 شعب في ميدان العلوم و التكنولوجيا من بينها شعبة جديدة تفتح لأول مرة وهي شعبة هندسة الطرائق (Génie des procédés)، و9 شعب في العلوم الإنسانية و الاجتماعية. ومن خلال مشاريع البحث المعتمدة فإن جامعة ادرار لها فرصة الحصول على 99 منصب دكتوراه هذه السنة في حالة قبول  هذه المشاريع.

هل من اضافة السيد البروفيسور في نهاية هذا اللقاء؟

في الأخير أشكر جزيلا خلية الإعلام بالجامعة على إتاحة هذه الفرصة للتعريف بنشاط مصلحة البحث العلمي وتنوير الرأي العام حول التكوين في الدكتوراه، كما نتشرف بمرافقة الخلية لمصلحة البحث العلمي في الفرص المقبلة.