جامعة أحمد دراية - أدرار
الجامعة الإفريقية سابقا

في حواره لموقع جامعة ادرار: مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث بجامعة الدول العربية الدكتور جمال الدين جاب الله يشيد بالتجربة الجزائرية في مجال السكن

         تشرف موقع جامعة ادرار بإجراء حوار صحفي بمناسبة الذكرى 60 للإستقلال مع مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث بجامعة الدول العربية  د. جمال الدين جاب الله ، حيث أ جاب بصدر رحب على أسئلتنا حول قضايا تهم المواطن العربي والجزائري في ظل تزايد المخاطر والتحديات  المرتبطة بالأمن المجتمعي الدولي والإقليمي والوطني …

 موقع الجامعة : أهلا وسهلا سيد المدير وشكرا لك على كرم موافقتكم أجراء الحوار مع موقع جامعة أحمد دراية بادرار…

د.جمال الدين جاب الله : أهلابكم ومن خلالكم أرحب باالأسرة الجامعية بجامعة أحمد دراية ،وكل ساكنة المنطقة ولكل الجزائريين والجزائريات ..

موقع الجامعة : نريد أن نتعرف أكثر على د.جمال الدين جاب الله ؟

د.جمال الدين جاب الله :  بسم الله الرحمان الرحيم ..أنا  د. جمال الدين جاب الله وزير مفوض بجامعة الدول العربية ،مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث بالقطاع الإقتصادي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، كنت إطار سامي قبل أن ألتحق بجامعة الدول العربية  تنفيدا للقرار الرسمي بإنتذابي بجامعة الدول العربية ،قبل ذالك كانت لي مسؤوليات في إطار التدرج في السلم الوظيفي إلى غاية الوصول إلى هذه الوظيفة ،وأنا وزير مفوض بجامعة الدول العربية منذ سنة 2008.

موقع الجامعة :   اليوم أنت على رأس إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من المخاطر بجامعة الدول العربية، بعد إذنكم كيف يمكن التعريف بهذه الإدارة وما هو دورها في القضايا التي تعنى بالمواطن العربي ؟

د.جمال الدين جاب الله :  التعريف بإدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث والتي أتشرف برئاستها أو بعبارة أدق أشرف على إدارتها هي إدارة من الإدارات المهمة في القطاع الإقتصادي في جامعة الدول العربية حيث تشرف هذه الإدارة على الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه وهو من المجالس المهمة بالجامعة خاصة أنه يعنى بالشأن والأمن المائي العربي ،كذالك الإدارة تشرف على  الأمانة الفنية  لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العربي  بالإضافة إلى آلية التنسيق العربية للحد من الكوارث وهي آلية تجمع نقاط الإتصال الوطنية للحد من الكوارث وكذالك المنظمات العربية ذات العلاقة وأيضا وكالة الامم المتحدة التي تعنى بشأن الكوارث .

ومن هنا يتضح أهمية هذه الإدارة حيث تتناول موضوعات تهم الساحة الدولية وهي موضوعات حساسة جدا وتهم المجتمع الدولي ،فقضية المياه أصبحت قضية أساسية كما تعلمون جميعا ولهذا نجد جميع دول العالم أصبحت تعطي اهمية للأمن المائي في خططها الوطنية  وتحاول جاهدة تنويع مصادرها من المياه ،ضف إلى ذالك الإشكاليات التي تتعلق بالتأثيرات المناخية على الموارد المائية ، وبالتالي فالمجلس الوزاري العربي للمياه .وهو أعلى سلطة تعنى بالشأن المائي في الوطن العربي ،عمل ومنذ عدة سنوات على وضع إستراتيجية عربية للأمن المائي لمجابهة المتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة وتبعتها أيضا إقرار خطة عربية تنفيذية منبثقة من القمة العربية وهذا يعني إدراك للقيادة السياسية في الدول العربية أن الشأن المائي أصبح مسألة ذات أولوية ولابد من التعاطي معه بكل قوة ، وأصبح نهج سياسي معتمد في  خطة التنمية المستدامة الوطنية والإقليمية مع وضع مشاريع لتنويع مصادر المياه إعتماد أسلوب الإدارة المتكاملة للموارد المائية ، وللمجلس العربي المشترك للمياه شركاء من منظمات عربية ومؤسسات مجتمع مدني عربي ومنظمات دولية وحكومات حيث أرسى المجلس أسلوب تشاركي في إتخاذ القرار وتنفيذ المشاريع ذات الصلة بالشأن المائي .

أما فيما يخص وزراء الإسكان والتعمير العرب فنحن نهتم أيضا بالسكن الإجتماعي الذي يعد أحد المطالب الهامة للمواطن العربي ، وقد وضعنا أستراتيجية للإسكان والتنمية بهدف توفير السكن الائق لفئات المجتمع الهشة وتوفير حياة كريمة ومن هذا المنطلق نجد ان عمل وجهد وخطط مجلس الوزراء العرب تصب في صالح المواطن العربي ، وبالإضافة انشأت الإدارة مجلس وزاري عربي مشترك يضم وزراء المياه وعقد المجلسين إجتماعا صدر عنه إعلان القاهرة .

أما بالنسبة للحد من الكوارث فهو موضوع الساعة وكما تعلمون إنعقد مؤخرا المؤتمر الدولي للحد من الكوارث بسينداي  والإدارة  لها محطات أساسية يعمل عليها المجتمع الدولي وهي قضايا المياه وقضايا الحد من الكوارث وكذالك سياسة الإسكان والتنمية .

موقع الجامعة :  ماذا عن العمل العربي المشترك للحد من المخاطر في ظل تنامي مظاهر الصراع في العالم ؟

د.جمال الدين جاب الله:   بالنسبة للعمل العربي المشترك للحد من الكوارث والوقاية منها فهي ضرورة حتمية خاصة اليوم نتيجة التأثيرات المناخية وإرتفاع وتيرة الكوارث  على مستوى الكوكب سواء الزلازل أو ظاهرة التصحر او حرائق الغابات وآلية التنسيق العربية التي إعتمدت في قمة الجزائر سنة 2005 وتجمع المنظمات العربية المتخصصة وضعت إستراتيجية عربية للحد من الكوارث والتقليل من تداعياتها سواء كانت بشرية أو طبيعية أو مادية وقد وصلنا إلى مراحل متقدمة جدا خاصة بإستعمال التكنولوجيا الحديثة في التعاطي مع هذا الموضوع ، فقضية الكوارث لم تعد مسألة هامشية بل أصبحت قضية على الاجندة الإقليمية و الدولية .

موقع الجامعة :  ماهو دور الجامعة العربية في إيجاد الحلول لأزمات الطاقة والغداء والماء في الدول العربية ؟

نعم هناك مصطلح أصبح متداول على المستوى العالمي يخص قضية الترابط بين الطاقة والغداء والماء وجامعة الدول العربية ومن خلال المجلس الوزاري العربي للمياه وكذالك وزراء الزراعة العرب كما أشرت سابقا ، يتعاملون مع هذه الثلاثية من خلال إيجاد آليات مؤسساتية على المستوى الوطني والإقليمي تعمل بتجانس  حيث يتطلب العمل المشترك إستحداث لجان ومؤسسات وطنية  تتعاطى مع هذه القضايا ونحن مقبلين على وضع رؤية ومخطط مستقبلي نرفع من خلاله قدرات الدول العربية في قطاعات الطاقة والغداء والماء وهي قضايا لها أهميتها الكبيرة في عالم اليوم .

موقع الجامعة :  ماهي رؤيتكم للتجربة الجزائرية في تنفيذ وتطوير البرامج السكنية منذ الإستقلال من أجل ضمان العيش  الكريم لمواطنيها ؟

د.جمال الدين جاب الله : أود أن أشيد بالتجربة الجزائرية في مجال توفير السكن بجميع الصيغ  وقد سبق لوزارة الإسكان والعمران والمدينة بالجزائر أن عرضت هذه التجارب والإنجازات التي حققتها الجزائر منذ الإستقلال وكذالك منذ سنة 2000 الى يومنا هذا في ميدان توفير السكن اللائق لمواطنيها وقد كانت هذه الإنجازات وهذه التجربة  محط إشادة من طرف وزراء الإسكان والتعمير في جميع الدول العربية في الدورة التي إنعقدت بالمنامة بمملكة البحرين ،وكذالك في إجتماع  مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب الذي إنعقد بدبي بالإمارات العربية المتحدة فالجزائر إستطاعت أن تحدث طفرة في مجال توفير السكن للمواطن والأساليب المتبعة في ذالك  حيث إستطاعت القضاء على السكنات الهشة والسكنات القصديرية ،وهذا يحسب الجزائر في إطار الرؤية الجديدة لبناء إقتصاد وطني قوي  هذه الصيغ منحت الجزائر الأفضلية في إستهداف مختلف الفئات وفقا لدخل الفرد ، وبالتالي مكنت من إستيعاب  عدد كبير من الطلبات ،والمشاريع لازالت مستمرة وهي مشاريع تعتمد الكمية والنوعية وتقليل فترات الإنجاز وهنا أريد أن أشيد بكل صراحة بما بلغته وزارة الإسكان والعمران والمدينة بالجزائر سواء عندما كان يشرف عليها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حيث كان ساهرا على برنامج عدل والسكنات الإجتماعية  والسكن التساهمي وجميع الصيغ الأخرى ،والسيد رئيس الجمهورية يشرف اليوم شخصيا على البرامج السكنية ويتابعها بدقة حيث إستطاع أن يحقق قفزات نوعية وإنجاز برامج سكنية كبيرة .بما يحقق الأهداف السامية والهدف الحادي عشر من التنمية المستدامة 2030.

موقع الجامعة :  كلمة أخيرة للأسرة الجامعية بأدرار …

د.جمال الدين جاب الله : جامعة أدرار من الجامعات المميزة وهي تبدل مجهودات من أجل ترقية التعليم والبحث العلمي خاصة وأنها تعطي أولوية  للتخصصات التي ترتبط بالمنطقة حتى تكون علاقة وطيدة بينها وبين محيطها الإفتصادي والإجتماعي وهذا أمر مهم فإعداد باحثين وخريجين لهم علاقة بسوق العمل من قبل الجامعة يساهم في الحركية والديناميكية وفي التنمية الإقتصادية والإجتماعية بمنطقة أدرار وهذا يحسب لجامعة أحمد دراية ونتمنى أن شاء الله التوفيق والنجاح والمضي قدما في إمداد المؤسسات الإقتصادية والإجتماعية بالكوادر الفنية والعلمية ذات الكفاءة من اجل تنمية مستدامة في الجزائر الجديدة .

 

حاوره .. د. كعواش .ع

مقالات ذات صلة ...