جامعة أدرار تشهد حفل افتتاح السنة الجامعية الجديدة(2025_2026)
بحضور السلطات الولائية والأسرة الجامعية انطلقت صباح اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025 بجامعة أدرار فعاليات الدخول الجامعي للموسم 2025–2026، حيث تابعت الأسرة الجامعية الحدث عبر المباشر من جامعة أحمد بن يحيى الونشريسي بتيسمسيلت أين أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور كمال بداري على الفعاليات الرسمية الوطنية للموسم الجديد
استهل حفل الافتتاح بالاستماع إلى كلمة السيد الوزير ، الذي شدّد على أن الجامعة الجزائرية هي القلب النابض للتنمية الوطنية من خلال دعم الإبداع ونشر وتثمين المعرفة، مؤكدا أن الدخول الجامعي الجديد ليس مجرد موعد إداري، بل هو محطة لبناء جزائر منتصرة بفضل دعم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للجامعة الجزائرية. كما اعتبر أن الاستثمار في الجامعة جوهره استثمار في السيادة الوطنية لمواجهة التحديات الاقتصادية والتكنولوجية الراهنة.
من جهته، ألقى مدير جامعة أدرار أ.د محمد الأمين بن عمر، كلمته مرحبًا بالضيوف والمشاركين، ومبرزًا المكانة العلمية والاقتصادية للجامعة في محيطها المحلي، ودورها في دعم مسار التنمية عبر البحث العلمي وتكوين الكفاءات. كما أكد حرص الجامعة على تعزيز انفتاحها على المجتمع بما يواكب متطلبات سوق العمل. علما وأن جامعة أدرار صارت رافعة أساسية للتنمية المستدامة، من خلال تشجيع البحث العلمي التطبيقي وربطه باحتياجات المجتمع مبرزا دعمها للمبادرات الطلابية والبحثية عبر الحاضنات ومراكز المقاولاتية والابتكار، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية والعمومية، بما يضمن خلق بيئة جامعية منتجة تساهم في إنتاج القيمة المضافة. وأضاف رئيس الجامعة إنه تم فتح أكثر من 2500 مقعد جديد في مختلف التخصصات، لتعزز بذلك رسالة الجامعة في خدمة التنمية المحلية والوطنية.”
كما عبّر رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية أدرار السيد محمد خاي عن اعتزازه بمشاركة الأسرة الجامعية هذا الحدث الهام، مهنئاً الطلبة والأساتذة بعودتهم إلى فضاءات العلم والمعرفة. وأكد أن إشراف السلطات المحلية على مراسم الانطلاق يعكس حرص الدولة دعم الجامعة وتشجيع البحث العلمي، باعتبار الطلبة نخبة الأمة وإطارات المستقبل. كما أبرز أن هذا الاهتمام يترجم المكانة المرموقة التي توليها الدولة الجزائرية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي جعل من إصلاح الجامعة أولوية وطنية.
السيد رشيد شريد الأمين العام للولاية المكلف بتسييرها، فقد أعلن الافتتاح الرسمي للموسم الجامعي الجديد 2025–2026، مؤكدا أن الجامعة قاطرة المجتمع ومعيار تطوره الحقيقي، وموجهاً للأسرة الجامعية خالص الشكر والتقدير على جهودهم العلمية.
جدير بالذكر أن مراسم الافتتاح تمت بحضور رسمي يتقدمه الأمين العام المكلف بتسيير ولاية أدرار، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب أعضاء من السلطة التشريعية واللجنة الأمنية، ورئيس مجلس قضاء أدرار والنائب العام لدى المجلس، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، وعضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، فضلًا عن عضوين من المجلس الأعلى للشباب، ورئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري، وممثلي الحماية المدنية، ومفتشية أقسام الجمارك، وهيئة المهندسين المعماريين. والأسرة الثورية و الإعلام، إلى جانب الأسرة الجامعية ممثلة في الأمين العام للجامعة، نواب المدير، العمداء، المدراء التنفيذيين، مدير الخدمات الجامعية، مدراء الإقامات الجامعية، مدير ملحقة جامعة التكوين المتواصل بأدرار، إضافة إلى الأساتذة، الموظفين والطلبة.
كما قدمت بالمناسبة محاضرة بعنوان: “الوطنية في السلوك الجامعي”، التي أبرزت أن الوطنية لا تترجم فقط بالشعارات، بل في التزام الطالب بالتحصيل العلمي الجاد، واحترام القيم الجامعية، والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة.
يأتي هذا الدخول الجامعي في ظل تحولات هامة يشهدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر، حيث يُعوَّل على الجامعات –ومنها جامعة أدرار– لتعزيز الابتكار والبحث العلمي، وتطوير مسارات التكوين بما يتماشى مع احتياجات الاقتصاد الوطني. وبذلك تكون جامعة أدرار قد دشّنت موسمها الجامعي الجديد 2025–2026 في أجواء رسمية وأكاديمية حملت آمالًا متجددة لمواصلة مسيرة التميز والمعرفة.
إيمان بوحوية