في سبعينية الثورة المجيدة: بيان أول نوفمبر 1954 “القيم والأبعاد” موضوع ملتقى وطني بجامعة أدرار
احتفالا بالذكرى السبعين لثورة الفاتح نوفمبر 1954، شكل بيان أول نوفمبر موضوع ملتقى وطني بمشاركة أساتذة وباحثين بجامعة أحمد درايعية أدرار؛ حيث أشرف والي الولاية السيد العربي بهلول صباح اليوم الخميس 31 أكتوبر 2024، بقاعة المحاضرات الكبرى ، على افتتاح أشغال الملتقى الوطني السادس الموسوم: بيان أول نوفمبر 1954 القيم والأبعاد ، والمنظم من طرف قسم التاريخ والآثار ومخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا بالتنسيق مع مديرية المجاهدين وذوي الحقوق، والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بأدرار برعاية من السيد الوالي وإشراف السيد مدير جامعة أدرار.
وشهد الملتقى حضور السادة: رئيس المجلس الشعبي الولائي، نائب رئيس لجنة التربية والتعليم العالي في البرلمان، رئيس مجلس قضاء أدرار، النائب العام، أعضاء اللجنة الأمنية، أعضاء الهيئات الاستشارية، الأسرة الثورية، مندوب رئيس الجمهورية، رئيس دائرة أدرار، رئيس بلدية أدرار، مديرة الصحة، رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري، المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية، مدير المدرسة العليا للفلاحة الصحراوية، مدير مكتبة المطالعة العمومية، مدير الخدمات الجامعية ومدراء الإقامات الجامعية ، ممثلوالمجتمع المدني ، ممثلو نقابات العمال والتنظيمات الطلابية، ونواب مدير الجامعة والعمداء، الأسرة الإعلامية، أساتذة وطلبة الجامعة.
بمناسبة الذكرى السبعين لثورة نوفمبر المجيدة، جاء هذا الملتقى ليستذكر القيم والأبعاد النبيلة للبيان ودراسته من مختلف الجوانب وترسيخه في نفوس الأجيال بالإضافة إلى إبراز أهميته ودوره المرجعي في توحيد الجزائريين.
المسؤول الأول عن الولاية السيد العربي بهلول أشار أن وثيقة بيان أول نوفمبر 1954 يعتبر قاعدة مرجعية لفلسفة الثورة وأساس بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية ضمن إطر وقيم الشعب الجزائري وجاء تتويجا للأهداف الكبرى التي كانت ترمي إليها الحركة الوطنية؛ كما أنه نقطة تحول كبرى وحدت الجهود بالتركيز على قضية استعادة السيادة الوطنية كاملة، مضيفا أن جيلنا اليوم سيمدها بمفهوم عميق ويمعنها بنظرة ثاقبة شاملة ويستخلص منها العبر.
مشيدا بإرادة مفجري ثورتنا المباركة التي تتميز ببعدها الحضاري كما علينا أن نجعل من رسالة نوفمبر منهجيا علميا ودربا فكريا وأن ندرك أن الوحدة والعمل بوعي والمسؤولية والروح الوطنية والحوار هي البعد المقصدي لأهداف الفاتح نوفمبر
مدير الجامعة البروفيسور محمد الأمين بن عمر اعتبر ثورة نوفمبر 1954 من أعظم ثورات القرن 20 ضربت أمثلة للحركات الثورية والتحررية في العالم وأصبحت نموذجا في الإرادة والتضحية بتقديمها مليون ونصف مليون شهيدا ومؤكدا على ضرورة مواصلة المسيرة في ظل الجزائر الجديدة التي تشهد برامج هامة برعاية السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون .
رئيس اللجنة العلمية للملتقى البروفيسور عبد السلام كمون صرح أن أهمية الملتقى تكمن في موضوعه المتعلق ببيان أول نوفمبر الذي وضع الأرضية التي يلتقي حولها جميع الجزائريون حاضرا ومستقبلا وهو أول نداء وجه للشعب لتحرير البلاد، مضيفا بخصوص المداخلات البحثية أن اللجنة العلمية استقبلت أزيد من 30 مداخلة بعد التحكيم قررت اللجنة اعتماد 22 مداخلة علمية تتوافق ومحاور الملتقى.
تجدر الإشارة أن الملتقى العلمي ناقش من خلال مداخلات قدمها أساتذة باحثين ضمن ثلاث جلسات حضوريا وواحدة عن بعد بيان نوفمبر (الظروف، المضامين ، الأهداف) وأهميته التاريخية، وإبراز الأبعاد والقيم الإنسانية التي حملها البيان ودوره في تكريس الوحدة الوطنية.
ت/بوحوية. إ.