بيان أول نوفمبر 1954: قراءة تحليلية موضوع ندوة تاريخية بجامعة أدرار عشية الذكرى 71 للثورة المجيدة
     
احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة أحمد درايعية بأدرار، صباح الخميس 30 أكتوبر 2025، فعاليات ندوة وطنية بعنوان “بيان أول نوفمبر 1954: قراءة تحليلية”، تخليدًا للذكرى الواحدة والسبعين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، تحت رعاية السيد والي ولاية أدرار، وإشراف السيد رئيس الجامعة، وبالتنسيق مع مديرية المجاهدين وذوي الحقوق.

حضر اللقاء العلمي بمناسبة الذكرى الوطنية السيد الأمين العام للولاية، والوفد المرافق من مدراء تنفيذيين، السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي ، السيد رئيس دائرة أدرار، السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أدرار ، السادة أعضاء الهيئة الأمنية، السادة أعضاء اللجنة الأمنية، السيد المندوب المحلي لوسيط الجمهورية لولاية أدرار، السيد عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، السيدة والسيد عضوا المجلس الأعلى للشباب، السادة نواب مدير جامعة أحمد درايعية أدرار، السيد مدير الخدمات الجامعية بأدرار، السادة الأمناء الولائيون للمنظمات الوطنية، السادة أعضاء الأسرة الثورية بولاية أدرار، السيد رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بأدرار، السيد المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية بأدرار، ممثلوا المجتمع المدني، الأسرة الجامعية، والأسرة الإعلامية.

أكد نائب مدير الجامعة للتكوين العالي في الطور الثالث والتأهيل الجامعي والبحث العلمي البروفيسور بحوص ناصري، في كلمته ممثلا عن مدير الجامعة، على أهمية استذكار المحطات التاريخية الكبرى التي صنعت مجد الأمة الجزائرية، ودور الجامعة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وترسيخ قيم نوفمبر في أذهان الطلبة.
كما أشاد في كلمته السيد رشيد شريد الأمين العام لولاية أدرار المكلف بتسيير شؤون الولاية بمبادرة الجامعة في إحياء هذه المناسبة الوطنية الخالدة، مبرزًا أهمية بيان أول نوفمبر كوثيقة تأسيسية للدولة الجزائرية المستقلة.

تضمّن برنامج الندوة عرضًا حول إطلاق المنصة الرقمية لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، إلى جانب الإعلان عن تطبيق إلكتروني خاص بثورة نوفمبر المجيدة، يُتيح الاطلاع على وثائق وشهادات حول الثورة التحريرية.

وفي الجلسة العلمية التي ترأسها الأستاذ الدكتور مولاي محمد من قسم التاريخ والآثار، قُدّمت مجموعة من المداخلات الأكاديمية، تناولت قراءات مختلفة في مضمون البيان وأبعاده السياسية والاجتماعية والفكرية، من بينها:
مداخلة الأستاذ الدكتور الطاهر الصالحي بعنوان “بيان أول نوفمبر: قراءة في المضامين والأهداف”.
ومداخلة الأستاذ الدكتور محفوظ رموم حول “المضامين الاجتماعية في بيان أول نوفمبر”.
وكذا مداخلة الأستاذ الدكتور جايدي بن موسى بعنوان “بيان أول نوفمبر… مشروع تحرير”.
كما قدّمت الأستاذة سلمي قريفة مداخلة بعنوان “البعد الديني في بيان أول نوفمبر”.
واختُتمت الجلسة بمداخلة درساوي فاطمة حول “الإعلام والثورة في بيان أول نوفمبر”.

كما ناقش الحاضرون، من أساتذة وطلبة وباحثين، محاور ركّزت على الظروف والأهداف والقيم الإنسانية في بيان أول نوفمبر، وأثره في توحيد الجزائريين وصدى رسالته داخليًا وخارجيًا.

وفي ختام الندوة، أُجمع على ضرورة مواصلة البحث الأكاديمي في القضايا التاريخية المرتبطة بالثورة التحريرية، وتعزيز التواصل بين الجامعة ومؤسسات الذاكرة الوطنية، بما يرسّخ روح نوفمبر في وجدان الأجيال القادمة.
