انطلاق الاحتفال الافتتاحي بشهر الملكية الفكرية من جامعة أدرار استشعار إيقاع الملكية الفكرية
تحت الرعاية السامية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالشراكة مع جامعة أدرار والمنظمة العالمية للملكية الفكرية والمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية ومشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أدرار، احتضنت صباح يوم الأربعاء 09 أفريل 2025 جامعة أحمد درايعية ، فعالية افتتاح الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية المصادف ل 26 أفريل من كل سنة، حيث يحتفل المجتمع الدولي بهذه الفعالية بقرار من أعضاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) وهو اليوم الذي يصادف تطبيق قرار تأسيس المنظمة عام 1970 للحفاظ على حقوق أعضاءها.
جاء شعار المناسبة لهذه السنة الذي حددته المنظمة العالمية للملكية الفكرية ” الملكية الفكرية والموسيقى: استشعار إيقاع الملكية الفكرية”، وتم اختيار من الجزائر انطلاق الاحتفال من جامعة أدرار حيث حضره كل من السيد محمد سالك أحمد عثمان مدير مكتب المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالجزائر، السيد عايش ناجي مدير ترقية الابتكار والنقل التكنولوجي بالمعهد الوطني للملكية الصناعية، السيد زيان يوسف مدير براءات الاختراع بالمعهد الوطني للملكية الصناعية ، أوكليلي بوعلام ممثل الديوان الوطني لحقوق المؤلف، السيد مدير المدرسة العليا للفلاحة الصحراوية، السيد مدير وحدة البحث في الطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي، السيد مدير مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام، السيد الأمين العام للجامعة، مدراء تنفيذيين، أساتذة باحثون وكتاب وروائيون، فنانون موسيقيون وحرفيون ، بالإضافة إلى طلبة الجامعة والتكوين المهنيين وتلاميذ مدارس الطور الثاني والثالث، ممثلون المجتمع المدني.
عبر مسؤول مركز الدعم للتكنولوجيا والابتكار بجامعة أدرار أ.د سليمان قلوم في كلمته التي ألقاها أن لجامعة أدرار الشرف الكبير لاحتضان تظاهرة اليوم العالمي للملكية الفكرية مؤكدا هي مناسبة أساسية لتسليط الضوء على العلاقة العميقة بين الابداع والابتكار والتقدم موضحا ركائز أساسية والمتمثلة في الملكية الفكرية ، حقوق المؤلف والعلامات التجارية، وغيرها من الحماية المرتبطة بالملكية الفكرية هي أدوات أساسية لضمان استفادة المبدعين من أعمالهم .
مدير ترقية الابتكار والنقل التكنولوجي بالمعهد الوطني للملكية الصناعية شرح قصة حدث اليوم العالمي للملكية الفكرية التي بدأت من الجزائر 1998 حين قدم اقتراح لأهميتها وضرورة وجود يوم عالمي للملكية الفكرية، ليعتمد هذا اليوم عام 2000، وبعد ما كانت الجزائر تنظم أسبوع للاحتفال طور إلى شهر للاحتفال بالملكية الفكرية، مضيفا شعار هذا العام الموسيقى، وباعتبار منطقة أدرار تزخر بأنواع موسيقية مميزة ومتنوعة تتناغم وشعار الملكية الفكرية جعلنا نختار هذه الولاية لإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للاحتفال.
مدير مكتب المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالجزائر حث الطلبة والأساتذة على الاستفادة من الدروس والدورات التكوينية المجانية التي تنظمها سنويا عن بعد أكاديمية المعهد الوطني للملكية الصناعية تشمل مجالات الملكية الفكرية ، مشيرا أن جامعة أدرار تضم مركز للابتكار وهو وسيلة تسمح لكل طالب وباحث الولوج إلى بنوك المعلومات ليختصر الطريق.
كما أبرز السيد محمد سالك أحمد عثمان الدور المحوري الذي تلعبه الملكية الفكرية في حماية حقوق الموسيقيين والملحنين والمنتجين بما يضمن قدرتهم على الازدهار في أسواق عالمية تنافسية مضيفا أن هذه مناسبة لنقوم خلال هذا الشهر بتوعية العاملين بهذا الحقل على أدوات ونظام الملكية الفكرية والتحسيس بأهميتها في كل المجالات.
نائب مدير الجامعة أ.د لعلى بوكميش ممثلا عن رئيس الجامعة أ.د محمد أمين بن عمر، أكد في كلمته أن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية فرصة فريدة للاحتفاء بإسهامات المخترعين والمبدعين حول العالم واستكشاف الكيفية التي تساهم بها في ازدهار الموسيقى والفنون وفي الابتكار التكنولوجي الذي يحرك التقدم التكنولوجي ليساعد في بناء عالم معاصر ، كما هو فرصة لتسليط الضوء على دور وأهمية حقوق الملكية الفكرية مثل براءات الاختراع والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية وحقوق التأليف والنشر في تشجيع الابتكار وضمان حماية قانونية.
اليوم العالمي للملكية الفكرية 2025 جاء ليسلّط الضوء على كيفية مساهمة الإبداع والابتكار، مدعومين بحقوق الملكية الفكرية، في الحفاظ على مشهد موسيقي مزدهر يعود بالنفع على الجميع في كل مكان. كما يهدف إلى توعية الجمهور بأهمية الموضوع للإطلاع على الدور الذي تلعبه حقوق الملكية الفكرية (براءات وعلامات تجارية وتصاميم صناعية وحق مؤلف) في تشجيع الابتكار والإبداع ويدعو إلى استكشاف كيف تعمل حقوق الملكية الفكرية وسياسات الابتكار على تمكين المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال من تقديم أفكار جديدة إلى صناعة الموسيقى، وحماية أعمال مؤلفي الأغاني والملحنين والفنانين وجميع الأشخاص الذين يرسمون معالم الموسيقى وانطلاقا من هذا قدم وناقش الأساتذة والباحثون المشاركون على مدار يومي 09-10 أفريل بقاعة المحاضرات الكبرى محاور تصب في الموضوع، بداية بمحاضرة الروائي والكاتب عبد القادر بن جعفري حول الآلات الموسيقية التقليدية في حظيرة توات، كما قدم في اليوم الموالي الأستاذ عايش ناجي مدير ترقية الابتكار والنقل التكنولوجي بالمعهد الوطني للملكية الصناعية، مداخلة بعنوان مدخل إلى الملكية الصناعية، بدوره الأستاذ أوكليلي بوعلام ممثل الديوان الوطني لحقوق المؤلف طرح وناقش موضوع المصنفات الأدبية والفنية وأصحاب الحقوق المجاورة في ظل التشريع الجزائري، اضافة إلى هذا استفاد الحضور من طلبة الجامعة والطلبة المشاركون وأصحاب الأفكار والمشاريع والأساتذة من ورشات علمية أطرها كل من الأستاذ زيان يوسف مدير براءات الاختراع المعهد الوطني للملكية الصناعية حول كيفية البحث في قاعدة بيانات براءات الاختراع وورشة أخرى بعنوان كيفية صياغة براءة الاختراع، كما نشط الأستاذ أوكليلي بوعلام ممثل الديوان الوطني لحقوق المؤلف ورشة حول طرق وسبل الحماية في الديوان الوطني لحقوق المؤلف.
بالمناسبة شهد الحفل عرض شريط وثائقي حول التراث الفني الموسيقي المتنوع لمدينة ادرار، و تكريم قدماء الفنانين الموسيقيين بالمنطقة تميزوا في طبوع محلية مختلفة ، في الموسيقى الفنان قلوم يوسف، الطبل الفنان الحاج عبد الرحمن خافي( الخلفي) قرقابو الفنان سوداني بلخير، الحضرة الفنان إيدر محمد.
على هامش الاحتفال نظمت مسابقات في ثلاث فئات الأولى خاصة بأحسن ابتكار لطلبة الجامعة المسجلين في إطار القرار الوزاري 1275 ، حيث فازت بالمرتبة الأولى الطالبة عبد الرسول ندى ابتكار “تحويل النفايات البلاستيكية إلى مصدر طاقة”، والمرتبة الثانية فازت بها الطالبة مطي كوثر صاحبة ابتكار ” استعمال نوى التمر في التخلص من حصى الكلى”، وعادت المرتبة الثالثة للطالبات كريم سميحة، سويلمي الزهراء، قاسمي جميلة، ابتكار ” استعمال نبتة الحاد في انتاج الصابون”.
وفي الفئة الثانية مسابقة احسن ابتكار محلي ، فاز في المرتبة الأولى السيد حرميم ارزقي والسيد حيدة عبد الكريم بابتكار ” الطبخ الشمسي”، المرتبة الثانية السيد ذاقو محمد السعيد “ابتكار جهاز للحماية من الصعق الكهربائي”، المرتبة الثالثة عادت للسيد الذهبي عبد الجليل.
أما الفئة الثالثة مسابقة المبتكر الصغير التي شارك فيها التلاميذ المبتكرون الطور الثاني والثالث، فاز في المرتبة الأولى التلميذ عبد الهادي دادي واعمر ” مشروع ابتكار آلة إزالة الصدى من الحديد، المرتبة الثانية التلميذ ناصري ياسين ” مشروع آلة مطبخ شمسي”، والمرتبة الثالثة التلميذ ناجمي عبد الحميد ” جهاز انقاد الأشخاص يستخدم في الآبار الأوتارية”.
ت/إيمان بوحوية