جامعة أحمد دراية - أدرار
الجامعة الإفريقية سابقا

بورتريه حول الشيخ مولاي عبد الله الرقاني

ولد الشيخ مولاي عبد الله الرقاني بقرية تاوريرت الواقعة شرق مدينة رقان عام 1093هجري الموافق لـ عام 1682 ميلادي، تركه أبوه في بطن أمه وسافر للتجارة، في ذلك الوقت ولد الشيخ عبد الله رحمة الله عليه تكفل بتربيته أخواله، فحفظ القرآن الكريم في مرحلة الصبا وتعلم الأدب وتعاليم الدين، عندما وصل الثماني سنوات أخذه إبن عمه إلى زاوية كنتة حيث تعلم المبادئ الأولى للفقه والعقائد وحفظ المتون كإبن عاشر ومقدمة ابن خلدون ومنظومة القرطبي وفي النحو مقدمة ابن اجروم وكان ذلك حفظا وشرحا على يد الشيخ محمد المصطفى ابن سيدي عبد المؤمن رحمة الله عليه.

بعد ما توفي الشيخ محمد المصطفى انتقل الرقاني إلى مجلس ” سيدي أحمد الصوفي ” والذي أكمل عنده دراسته من مسائل خليل وشرح رسالة ابي زيد القرواني وقد كان مشغولا بعلم التصوف حيث قال فيه شيخه ( سترون لهذا الشريف من كرامات وخوارق العادات مالا يدخل تحت الحصر) فكان كما أشار إليه شيخه..

اتصف مولاي عبد الله الرقاني بالأخلاق الطيبة كان حليما رحيما لين الجانب جواداّ متواضعاً يزور المريدين ويقف على حوائجهم محباً للفقراء والمساكين والأرامل واليتامى يسأل عن أحوالهم ويتفقدهم ويواسيهم، كما عرف بالإحسان لجميع الناس والانصاف والدفاع عن الحق ومقابلة الاساءة بالإحسان وبذلك نال حب الجميع ولما بلغ أشده بدأ في مقام الكمال ظاهرا مئيدا من قبل المولى جل وعلا. متفانيا في طاعة الله ومحبة رسوله تابعا للسنة والجماعة صحيح العقيدة في طريق الأشاعرة منكبا على مطالعة كتب الفقه والنحو والصرف. متعلقا بالسيرة النبوية وعلم التصوف. كان ذا عقيدة سليمة معترفا بأن الله واحدٌ فرد صمد منزه عن النقص ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. 

تمسك الشيخ بالعديد من الأوراد من أهمها الذي اخذه عن ” سيدي امحمد بن بوزيان ” ببلاد القنادسة ولاية بشار ” وقد أشار مولاي عبدالله الرقاني للشيخ سيدي احمد بن موسى ” كرزاز في قصيدته المعروفة بالتوسيلة : 

“سيدي أحمد موسى فرح ولقاني بعلام فيدو ما يفرط فيه”.

ولما تضلع بالأسرار والأوراد أُذن له بالتلقين من طرف شيخه فقفل راجعا إلى زاويته المباركة وقد ذاع صيته، وانتشر خبره وأقبل عليه الطلبة والمريدون من كل مكان وقد من الله عليه من الكرامات مالا يدخل تحت الحصر.

وللشيخ أبناء امتدت فروعهم و هم مولاي السعيد ومولاي العباس ومولاي الشريف ومولاي عبد القادر (لم يخلف ابناء) و على راسهم أخوهم الأكبر الشيخ مولاي عبد المالك الرقاني الذي مكث مع أبيه في تسيير زاويته الدينية والعلمية. وقد حباه الله سرا ونورا اقتبسه من والده ومن تمسكه بالقرآن والسنة النبوية الشريفة ولما كان البقاء لله عز وجل شاءت الأقدار واقتضت الحكمة الإلهية أن ينتقل الشيخ مولاي عبد الله الرقاني من دار الفناء الى دار البقاء بتاريخ 1148 هجري الموافق لعام 1735 ميلادي وبقيت زاويته على العهد سائرة وبالمنهج متمسكة وللبدع محاربة وعلى الدين والسنة محافظة وبالوسطية والاعتدال متصفة.

تنظم كل سنة فعالية زيارة الولي الصالح على مدار يومين تزامنا مع ذكرى اليوم العالمي للعمال الذي يصادف 01 ماي واليوم الموالي له.

 يتم احياء هذه العادة المتوارثة بالمنطقة من خلال إقامة أنشطة دينية وثقافية مختلفة، حيث تقام في اليوم الأول ختمة القرآن الكريم، ثم الدعاء الجماعي، بعد صلاة المغرب بساحة كبرى شرق زاوية الرقاني.

 أما في اليوم الثاني تقام العديد من المواعظ والدروس وقراءة القرآن جماعيا.

تعتبر زيارة مولاي عبد الله الرقاني ملتقى يحضره العديد من الشخصيات على مستوى الوطن، من بينهم شيوخ وأساتذة ودكاترة وسياسيون بارزون وأعضاء من الهيئات المنتخبة على مستوى المجالس الوطنية والمحلية، فهي تستقطب المئات من الزوار من مختلف جهات الوطن.

كما يتم خلالها برمجة ملتقيات علمية و إقامة معارض إلى جانب تنظيم منافسات رياضية و عروض فلكلورية.

تميزت هذه السنة بتنظيم المدرسة الداخلية القرآنية للشيخ مولاي عبد الله الرقاني رحمه الله للتعليم القرآني وعلوم الدين بزاوية الرقاني برعاية من السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف وتحت إشراف والي ولاية أدرار، وبحضور السيد محمد حسوني، مستشارا لدى رئيس الجمهورية، مكلفا بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية.والسيد محمد الأمين بن مالك المكلف بمهمة لدى رئيس الجمهورية 

الملتقى جرى بالتنسيق مع جامعة أحمد درايعية فعاليات الملتقى الوطني الأول بعنوان زوايا العلم والتصوف ودورها في تنمية الفرد والمجتمع، إسهامات زاوية مولاي عبد الله الرڨاني العلمية، الإجتماعية والإقتصادية بالجزائر يومي 30 أفريل 01 ماي 2024 بزاوية الرقاني.

إ/إيمان بوحوية

 

الشهيد موالي عبد الله بن مولاي العباس الرقاني قائد مقاومة الدغامشة بعين صالح حياته  وجهاده (1833 ـ 1900م) 

 

الطريقة الرقانية التواتية وانتشارها في أفريقيا جنوب الصحراء خالل القرنين 21 ـ 21هـ21/ 

 

 

صورة لمخطوط في التصوف خطه الشهيد بيده ويظهر في الأخير توقيعه بتاريخ الخميس 21 جمادي الأولى 1298ه الموافق ل 20 أبريل 1881. وفي آخره كتب: “اللهم اجعل آخر كلامي قول لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم”

 

 

 

 

 

 

 

سبحة مولاي عبد الله الرقاني ونجله الشيخ مولاي عبد المالك

 

 

قراب الشهيد مولاي عبد الله بن مولاي العباس الرقاني

 

 

 

الصورة هي لمولاي أحمد ابن الشهيد مولاي عبد الله بن مولاي العباس والذي كان يشبهه كثيرا توفي سنة 1965م.

مقالات ذات صلة ...