جامعة أحمد دراية - أدرار
الجامعة الإفريقية سابقا

وزير المجاهدين وذوي الحقوق يؤكد من جامعة المجاهد أحمد درايعية: جرائم قتل مبرمج “الاستعمار الفرنسي استهان بحياة الإنسان ومستقبل الأجيال  “.

 

احياءا للذكرى 63 للتفجيرات النووية الاستعمارية في صحراء الجزائر، وعلى ضوء فعالية الملتقى الوطني حول “التفجيرات النووية الاستعمارية حموديا برقان”. وزير المجاهدين وذوي الحقوق يؤكد من جامعة المجاهد أحمد درايعية:

جرائم قتل مبرمج “الاستعمار الفرنسي استهان بحياة الإنسان ومستقبل الأجيال  “.

أكد السيد العيد ربيقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، أن الشعب الجزائري يستعد  خلال هذه الأيام لإحياء اليوم الوطني للشهيد الموافق ل 18 فبراير ، تحت شعار هذه السنة “عز الأمة وعهد الرجال” معتبرا إياها مناسبة للتأمل وشحد الهمم،  نجدد فيها العهد مع الجزائر لننتصر في مسيرة اليوم، كما عاهد الشهداء من قبلنا أنفسهم أمام الله وأمام الوطن للانتصار في مسيرة الأمس.

 مضيفا في غمرة احياء هذه المناسبة الجليلة نحيي ذكرى 13 فيفري 1960، ذلك التاريخ المشؤوم في تاريخ الجزائريين وكل سكان الأرض، من أجل التبصر بالأخطار والمآسي التي نجمت عن ذلك التفجير والتي تجاوزت تفاعلاتها لتتضرر بها كل صحراءنا الكبرى ومحيطها بل واتساع دائرة الخطر إلى أروبا وآسيا.

معتبرا العيد ربيقة اختيار الاستعمار مرحلة الكفاح الثوري للشعب الجزائري ضد الظلم والطغيان ليضيف لمجازر القتل العشوائي القتل المبرمج بتلك التفجيرات فاستهان بحياة الإنسان وبمستقبل الأجيال لتقدم على ذلك الفعل المشين وتقترف ذلك الجرم المشهود بأرض الصحراء مسرحا لتلك التفجيرات ذات دمار شامل في آوانه، سيتواصل آلاف السنين كما يؤكد ذاك الخبراء والعلماء.

كما أشار السيد الوزير إلى الأعمال العلمية والبحوث المتخصصة  التي قامت بها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عن طريق فرق البحث العلمي للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 على المنطقة وأوضحت بأن مفعول التفجير واشعاعاته النووية في كل من رقان واينكر شملت كل عناصر الحياة والطبيعة بدأ بالإنسان والحيوان والنبات والمياه بما فيها الجوفية، ولوثت الغلاف الجوي،  وسممت المحيط وتسببت في وفيات وتشويهات في الأجنة أوساط المواطنين وكذا الحيوانات وأتلفت أنواعا لا حصر لها من النباتات التي كانت تزخر بها  هذه المنطقة ، فأسهمت بذلك في تعرية الغلاف النباتي وتسريع وتيرة التصحر، وتفشي أمراض عدة، والأخطر من ذلك الارهاصات المنتظرة على الشفرة الوراثية للإنسان وعلى الحيوان والنبات فستكون كلها عرضة لطفرات وتغيرات لا يتكهن بمداها لما تحمله من أخطار ظاهرة على الحياة في المنطقة.

 داعيا وزير المجاهدين بهذا الخصوص العلماء والباحثين المختصين في المجالات المتصلة بالظاهرة على كل المستويات البيولوجية والايكولوجية والجينية وغيرها أن يجد في سبر أغوار هذه المخاطر من أجل دراسات أعمق من شأنها توفير الجانب العلمي للتكفل بآثار هذه الجريمة الاستعمارية .

هذا وقد أشاد بمبادىء ذاكرة أمتنا بما يزيد الأجيال امتنانا لشهداءنا الأبرار وللمجاهدين الأخيار ويزيدهم شعورا بالمسؤولية اتجاه الوطن لمواصلة مسيرة التجديد الوطني من أجل حفظ الأمانة وصون الوديعة، و بناء الوطن وتشييد صرحه الشامخ بالفخر والاعتزاز تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي أهمية خاصة لملفات الذاكرة الوطنية بصفة عامة وملف التفجيرات والتجارب النووية الاستعمارية في الصحراء الجزائرية بصفة خاصة وهو ما أكد عليه في أكثر من مناسبة.

بمناسبة الملتقى الوطني حول التفجيرات النووية الاستعمارية حموظيا برقان، قدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق الشكر والثناء للسلطات المحلية على التنظيم المحكم لهذه الفعالية ولرئيس الجامعة وكل الطاقم العلمي والإداري على اسهامهم واحتضانهم لهذا الملتقى العلمي التاريخي.

إ.  بوحوية

مقالات ذات صلة ...