جامعة أحمد دراية - أدرار
الجامعة الإفريقية سابقا

كلمة رئيس الجامعة ا.د بن عمر محمد الامين خلال افتتاحه لاشغال المؤتمر العلمي الدولي

 بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
– السيد والي ولاية أدرار المحترم
– السيد رئيس المجلس الشعبي ألولائي المحترم
– السلطات المدنية والعسكرية والقضائية المحترمون
– الأسرة الإعلامية المحترمة
– اطارات الجامعة الإدارية والبيداغوجية المحترمون
– أبنائي الطلبة بناتي الطالبات
– السادة الحضور  مع حفظ الألقاب والرتب والمقامات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا وسهلا بكم في رحاب جامعتنا، جامعة أدرار.
لاشك أن الجميع يعلم الدور المحوري الذي يلعبه القطاع المالي في النمو الاقتصادي للدول والمؤسسات العمومية منها والخاصة؛ وذلك باعتباره محركا أساسيا للعملية الاقتصادية في جميع مجالاتها وعلى مختلف مستوياتها، مما خلق اهتماما متزادا بهذا القطاع الحساس في جميع بقاع العالم، وأدى الى التركيز المتزايد على تطوير الخدمات المالية والمصرفية، لاسيما مع الحلول التي أصبحت متاحة مع التكنولوجيا الرقمية، في سياق ما يعرف ب” الشمول المالي” الذي هو موضوع مؤتمرنا العلمي الدولي الموسوم ب:” دور الشمول المالي في توفير الفرص التمويلية للمؤسسات الناشئة من أجل تحقيق التنمية المستدامة” الذي تلتئم أشغاله بجامعتنا يومي 30/31 أكتوبر 2022 تحت الرعاية السامية لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبمباركة وحضور قوي ودائم للسيد والي ولاية أدرار الذي شجعنا و يشجعنا حضوره معنا على مثل هذه المبادرات العلمية، التي تهدف الى اشراك الجامعة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وجعلها قاطرة التطور.


هذا المؤتمر الدولي الذي أشرفت على تنظيمه كلية العلوم الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير  بجامعتنا بمشاركة عدد هام من الجامعات من داخل الوطن وخارجه، وبمداخلات قيمة سيلقيها نخبة من الأساتذة وطلبة الدكتوراه حضوريا أو عبر تقنية الزوم(
zoom)، ناهيك عن الورشات التكوينية لفائدة طلبة الدكتوراه المنتسبين للكلية المذكورة بتأطير من نخبة من الأساتذة المختصين.

         والواقع أننا لن نقحم أنفسنا في التعريف بموضوع الملتقى او الحديث عنه وعن أهميته البالغة؛ لأن أهل الاختصاص لهم كلمتهم في هذا المجال من خلال العدد الهام  من مداخلاتهم القيمة والمتخصصة، لكن الأمر الذي نريد الإشارة اليه بان هذا المؤتمر الدولي ينعقد في ظل ظروف هامة لها دلالتها البالغة بالنسبة لجزائرنا الحبية، تأتي في مقدمة هه الظروف أننا على بعد يومين من الاحتفال بذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة التي حررت البلاد والعباد وبعثت الدولة الجزائرية من جديد بعد 132 سنة من الاستدمار الفرنسي.


كما ينعقد هذا اللقاء العلمي الأكاديمي في ظل الاهتمام المتزايد للسلطات العليا للبلاد بتحقيق التنمية المستدامة، في سياق النهوض بالقطاع الاقتصادي بشكل متوازن وفعال كما ونوعا، من خلال الاستغلال الأمثل لعائدات المحروقات، لتحقيق قفزة نوعية خارج هذا القطاع وتخليص اقتصادنا من الهزات العنيفة التي يحدثها تقلب أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية وما يتركه ذلك من تأثيرات سلبية عند انهيار الأسعار.


من جانب أخر وفي سياق هذا المسعى جاء هذا الملتقى متزامنا مع تعليمات معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لفتح باب التشاور واثراء القرار الوزاري 1275 المتعلق بشهادة المؤسسة الناشئة وشهادة براءة الاختراع؛ بحيث قامت اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية بعقد جلسات بالتنسيق مع الندوات تلجهوية الثلاث تكللت بوضع خارطة طريق ستسهم في تجسيد القرار المذكور وفق محاور مضبوطة  ورزنامة زيارات معلومة لمختلف جامعات الوطن، وكل ذلك لتحقيق القفزة العلمية المنشودة وجعل الجامعة قاطرة للتطور والتقدم.


لم يبق لي سوى أن أشكر كل من أسهم في تحضير هذا الملتقى من أساتذة وإداريين وطلبة من قريب أو من بعيد، كما أجدد شكري وامتناني للسيد  والي ولاية ادرار على حضوره الدائم ومرافقته لنا في مختلف التظاهرات العلمية.


كما لا يفوتني أن أشكر جميع الأساتذة المتدخلين الذين أثروا هذا المؤتمر بمداخلاتهم القيمة وتجشموا عناء البحث، والسفر، والبقاء أمام الحاسوب للمشاركة في إنجاح هذه التظاهرة العلمية الأكاديمية.
أجدد لكم شكري وترحابي، وشكرا لكم على كرم الاصغاء.
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدير جامعة ادرار 30 أكتوبر 2022

مقالات ذات صلة ...