جامعة أحمد دراية - أدرار
الجامعة الإفريقية سابقا

الأستاذ الدكتور محمد مزاولي: في إطار مشروع المؤسسة نسعى إلى إستحداث مصالح وإجراءات جديدة للدفع بسياسة الانفتاح الدولي وتطوير علاقة الجامعة مع محيطها السوسيواقتصادي

 

 

الأستاذ الدكتور محمد مزاولي نائب رئيس الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون والتظاهرات العلمية لموقع الجامعة

في إطار مشروع المؤسسة نسعى إلى إستحداث مصالح وإجراءات جديدة للدفع بسياسة الانفتاح الدولي وتطوير علاقة الجامعة مع محيطها السوسيواقتصادي

          من بين المحاور الأساسية لمشروع المؤسسة والأهداف المرجوة منه هو انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي، وتجسيد الشراكة الحقيقية مع مختلف الشركاء الاجتماعين والاقتصاديين، وهنا تبرز نيابة رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية والتعاون والتنشيط والتظاهرات العلمية كمحرك أساسي في هذا المجال، لهذا نسعد اليوم في موقع الجامعة باستضافة الأستاذ الدكتور محمد مزاولي  نائب رئيس الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون والتظاهرات العلمية،

مرحبا بكم دكتور، بداية هلا وضعتنا في صلب مهام نيابتكم، وأهم الأعمال المنوطة بها ؟

       أولاً وقبل كل شيء وقبل التطرق لأهم مهام نيابة المديرية، يجب في اعتقادي وضع تمهيد عام يحدد المعالم الاساسية لوظيفة نيابة المديرية. فجامعة أحمد درايعية بأدرار،  هي مؤسسة عمومية بحثية متعددة التخصصات كغيرها من جامعات الوطن، مع خصوصية موقعها التاريخي والجغرافي، حيث تحاول منذ نشأتها إلى تكريس البعد الافريقي وتوطيد العلاقات العلمية مع دول الجوار. كما تولي الجامعة أهمية كبيرة لخلق وتنمية روح المبادرة لدى الطلاب وخريجي الجامعة، وعلى هذا الاساس تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون مع المؤسسات العامة والخاصة والشركات المحلية والوطنية لتسهيل اندماج الطلاب في عالم الشغل وخلق تقاطعات بين البحث العلمي والقطاع الاجتماعي الاقتصادي.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى الجامعة نحو الانفتاح الدولي من خلال إبرام اتفاقيات تعاون مع المؤسسات البحثية والعلمية الدولية، بهدف تشجيع  وتطوير برامج تبادل الطلاب والأساتذة الباحثين في إطار برامج الحركية والتنقل الدولي.

أما بخصوص أهم مهام نيابة المديرية، فهي تتكفل أساسا بما يلي:

ـ ترقية علاقة الجامعة مع محيطها الاجتماعي والاقتصادي والمبادرة ببرامج الشراكة.

ـ المبادرة بكل نشاط من أجل ترقية التبادل ما بين الجامعات والتعاون في مجالي التعليم والبحث.

ـ القيام بأعمال التنشيط والاتصال.

ـ تنظيم التظاهرات العلمية وترقيتها.

ـ ضمان متابعة برامج تحسين المستوى وتجديد المعارف والسهر على تطويرها وانسجامها.

 

 ما هي أهم المصالح التابعة لنيابة المديرية ؟

      هناك مصلحتين أساسيتين هما:

أولا: مصلحة التبادل بين الجامعات والتعاون والشراكة: وتتكفّل بالتبادل ما بين الجامعات والتعاون والشراكة  من خلال متابعة مختلف المهام القاعدية المتعلقة بالشراكة ما بين الجامعات الوطنية والدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وفي هذا الإطار فإنّ المصلحة تضمن متابعة:

ـ مراسيم إمضاء الاتفاقيات، وكذا إعداد مشاريع الاتفاقيات؛

ـ مبادرات إشراك الجامعة في برامج التعاون المختلفة: (CMEP، TEMPUS، الخ…)؛

ـ الإجراءات المتعلّقة بشبكات الاتصال ذات الصلة بالجامعة.

ثانيا: مصلحة التنشيط والاتصال والتظاهرات العلمية: وتتكفّل بتسيير وتنظيم مختلف التظاهرات التي تحتضنها الجامعة والندوات الصحفية كما تقوم بالمهام التالية:

   ـ السهر على تنظيم وترقية التظاهرات العلمية بالجامعة

   ـ بعث مبادرات التنشيط والاتصال؛

   ـ تنظيم ومتابعة تداريب تحسين المستوى بالخارج؛

   ـ علام مجموع الأساتذة، الطلبة والموظفين الإداريين والتقنيين حول الأحداث المواكبة للحياة الجامعية.

 

    ماذا عن برنامج التظاهرات العلمية لهذه السنة ؟

بخصوص التظاهرات العلمية التي نظمتها الجامعة هذه السنة فقد بلغ عددها 20 تظاهرة علمية، ناهيك عن الورشات والمعارض التعريفية واللقاءات التحسيسية وتخليد المناسبات الوطنية، والايام الدراسية، المنظمة على مستوى الاقسام، وهذه تتم على مدار السنة وتجاوز عددها السنة الماضية  30 نشاطا، وهو عدد قليل مقارنة بحجم الجامعة، لكن من لا ننسى من جهة أخرى أن السنة الماضية وما قبلها كان هناك إجراءات استثنائية بسبب جائحة كوفيد 19، وستعرف هذه السنة بحول الله انتعاشا كبيرا مع العودة للحياة الجامعية الطبيعية.

 

 ما هي رؤيتكم المستقبلية لتطوير وتسيير نيابة المديرية ؟

    في إطار تنفيذ مشروع المؤسسة  الخاص بجامعة أدرار، و في إطار تجسيد أهداف الجامعة لا سيما في الشق المتعلق بسياسة الانفتاح الدولي وتطوير العلاقة مع المحيط السوسيواقتصادي، نسعى إلى إحداث مصالح وإجراءات جديدة منها:

1 ـ إنشاء مكتب الربط الدولي: ويهدف إلى تسيير ومتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقيات الدولية وتجميع المشاريع الدولية وإيداعها لدى الهيئات الدولية المختصة. كما يدخل في مهامه أيضا استقبال الطلاب الأجانب لمرافقتهم في استكمال إجراءات الالتحاق بالجامعة، بما في ذلك ترقية التكوين اللغوي.

2 ـ تحسين نوعية برامج تحسين المستوى بالخارج في إطار التنقل الدولي، عن طريق مواءمة إجراءات اختيار ومنح تربصات تحسين المستوى بما يتوافق ورؤية الجامعة ومجالاتها الرئيسية؛ بالإضافة إلى تأطير تكوين تحسين المستوى بالخارج في إطار الاتفاقيات الموقعة لضمان تحسين نوعية العوائد المعرفية وسهولة التقييم.          

3 ـ الانخراط في المشاريع الدولية: وذلك بهدف تحسين المشاركة في المشاريع العلمية في الخارج، من خلال تحسين عملية هندسة تجميع المشروع (montage de projet)، وضمان تحسين عملية رصد المجالات المرتبطة بأولويات الجامعة في مشاريع البحث العلمي، وكذلك تشجيع الاتفاقيات الدولية في مجال فهرست وحفظ المخطوطات ورقمنتها.

4 ـ توحيد واستكمال الهيكلة العضوية للعلاقة بين الجامعة والمحيط الاجتماعي والاقتصادي: وذلك من خلال تطوير قاعدة بيانات الشركاء المهنيين المحتملين فيما يتعلق بمجالات اختصاص الجامعة.

5 ـ تعزيز نشاط ورؤية دار المقاولاتية: وذلك عن طريق وضع جدول أعمال منتظم للأنشطة على مدار السنة بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين ويكون الهدف منه:

    ـ تشجيع روح المقاولة وريادة الأعمال بين الطلاب؛

    ـ تشجيع الابتكار والتدريب للانتقال من فكرة إلى مشروع، إلى عمل منتج؛

    ـ تدريب ودعم المقاولات الناشئة؛

    ـ تقديم مقترحات خاصة بالتكوين في تقنيات التسيير الحديثة.

6 ـ استكمال هيكلة وتنظيم مراكز الدعم: ويهدف هذا الإجراء إلى متابعة الطلبة المتدربين وكذا المشاريع المنتقاة في إطار المقاولاتية؛ ودعم مركز الربط مابين المؤسسة والجامعة لضمان علاقة مستمرة ووثيقة مع العالم الاجتماعي والاقتصادي.        

7 ـ تعزيز وجود الجامعة ومدى تأثيرها في بيئتها السوسيوإقتصادية (مسؤولية الجامعة تجاه المجتمع) عن طريق مرافقة المتدربين ودعمهم بهدف ضمان اندماج مهني فعال ما بعد التخرج؛ من خلال رفع مستوى الوعي وتعبئة المهنيين للتكفل بعملية التكوين ذو الطابع المهني؛ من خلال الإشراف وتأطير التكوين وإدارة المشاريع، بالإضافة إلى المشاركة في عملية التقييم المرتبطة بها.

8 ـ تشجيع تنويع الخدمات المقدمة للمؤسسة والمجتمع، لا سيما في مجال التكوين المستمر والبحوث التطبيقية. وذلك من خلال إنشاء مجمع للغات والترجمة، في ظل توفر أساتذة مختصين في اللغات والترجمة، يقدم خدمات الترجمة، من أجل المرافقة العلمية للباحثين، وكذا التصديق على الشهادات؛ وضمان مراقبة فعلية لتحديد الاحتياجات والتوقعات والتغيرات التكنولوجية والمهنية.

في ختام هذا الحوار نشكر لكم السيد نائب رئيس الجامعة على هذه الفرصة التي اتحتموها لنا، مع تمنياتنا لكم ولكل أفراد نيابتكم وكافة مكونات الاسرة الجامعية بسنة جامعية موفقة وناجحة بإذن الله.

مقالات ذات صلة ...