كلمة السيد مدير الجامعة بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر 19مارس1962
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
– السيد والي ولاية أدرار
– السيد نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي
– السادة أعضاء اللجنة الأمنية
– السادة أعضاء اللجنة التنفيذية مع حفظ كامل للألقاب والرتب والمقامات
– السيد رئيس الدائرة
– السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أدرار
– الأسرة الثورية
– الأسرة الجامعية
– وسائل الإعلام
ـ الطلبة الأعزاء
الســادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــه ومرحبا بكم في هذه الندوة والتي تمثل ثمرة تعاون مشترك بين مديرية المجاهدين وذوي الحقوق وجامعة أحمد دراية بأدرار بإشراف من السيد والي الولاية لإحياء هذه المناسبة العظيمة مناسبة عيد النصر 19 مارس 1962م، وبعد،
يــوم الاثنين 18 مارس 1962 تم التوقيع الرسمــي على اتفاقية إيفيــان بين الوفد الجزائــري المفاوض والوفــد الفرنسي، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار ثم تقرير المصير والاستقلال، وكــانت هذه الاتفاقية تتويجا لسلسلة شاقة من المفاوضات السرية والعلنية استمرت أزيد من أربـع سنوات،حاول فيها ديغـول بكل ما أوتي من قوة قلب الهزيــمة العسكرية إلى انتصار سياسـي،ومارس فيها المفاوض الفرنسـي كل طرق ووسائــل الابتزاز والمنـاورة للحصول علـى مكاسب ترضي أنصار الجزائـر الفرنسية، لكن المفاوض الجزائـري ظل صامدا خاصة فيما تعلق بالأمور المصيرية كوحدة التمثيل والتراب والشعب والمصير.
أيها السيــدات والسادة طلبتنا الأعزاء إننا نجتمع اليوم وفي هذا الشهر المبارك شهر الشهداء، شهر مصطفى بن بولعيد، والعربـي بن مهيدي، وعميروش، وسي الحواس، والعقيد لطفــــي، والرائد فراج … وغيرهم،لنستذكر نضالهم ونستحضره في نفوس الأجيال المقبــلة، نستذكر معانـي التضحية والوفاء وحب الوطــن، نستذكر أمــانة الشهداء في هذا الوطن من أجل المحافظــة عليه والعمل على ازدهاره وتطوره، وإن كان قد فاتنــا شرف الجهاد والتحريــر وهو الجهاد الأصغر، فإن شرف الجهاد الأكبر لا زال متاح أمامنــا، ومعركة البناء والتشييد مستمرة، والجزائر بحاجة لكل أبنائها المخلصين.
أيها السيــدات أيها السادة في ختام هذه الكلمـة أجدد الترحـاب بكم جميعا وأجدد شكري لكل من ساهم في إنجـاح هذه النــدوة ،وأخص بالذكر السيد الوالي والسيــد نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي.
والسيد مدير المجاهدين، والسيد مدير الخدمات الجامعية وأعضاء اللجنتين العلمية والتنظيمية دون أن أنسى طلبتنا الأعزاء الذين لهم ومن أجلهم تقام مثل هذه الندوات.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار تحيا الجزائر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.